منتدي قسطل النوبية
ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه  400306
منتدي قسطل النوبية
ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه  400306
منتدي قسطل النوبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي قسطل النوبية

منتدي قرية قسطل النوبية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 


 

 ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه

اذهب الى الأسفل 
+3
hamo el nobe
beso gostol
طارق علوبة
7 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
طارق علوبة
عضو فضي
عضو فضي
طارق علوبة


عدد المساهمات : 308
تاريخ التسجيل : 11/04/2011
العمر : 59

ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه  Empty
مُساهمةموضوع: ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه    ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه  Emptyالسبت أبريل 16, 2011 12:09 am

الباب السابع ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه
القرآن معجزة محمد عليه السلام :
و القرآن أول معجز دعا به محمد صلى الله تعالى عليه و سلم إلى نبوته ، فصدع فيه برسالته و خص بإعجازه من جميع رسله و إن كان كلاماً ملفوظاً و قولاً محفوظاً لثلاثة أسباب ، صار بها من أخص إعجازه و أظهر آياته .
أحدها : أن معجز كل رسول موافق للأغلب من أحوال عصره ، و الشائع المنتشر في ناس دهره لأن موسى عليه السلام حين بعث في عصره السحرة خص من فلق البحر يبساً و قلب العصا حية بهر كل ساحر ، و أذل كل كافر . و بعث عيسى عليه السلام في عصر الطب ، فخص من إبراء الزمنى و إحياء الموتى بما أدهش كل طبيب و أذهل كل لبيب . و لما بعث محمد صلى الله تعالى عليه و سلم في عصر الفصاحة و البلاغة خص بالقرآن في إيجازه و إعجازه بما عجز عنه الفصحاء ، و أذعن له البلغاء ، وتبلد فيه الشعراء ، ليكون العجز عنه أقهر ، و التقصير فيه أظهر ، فصارت معجزاتهم و إن اختلف متشاكلة المعاني متفقة العلل .
و الثاني : أن المعجز في كل قوم بحسب أفهامهم و على قدر عقولهم و أذهانهم ، و كان في نبي إسرائيل من قوم موسى و عيسى بلادة و غباوة لأنه لم ينقل عنهم ما يدون من كلام مستحسن ، أو يستفاد من معنى مبتكر . و قالوا لنبيهم حين مروا بقوم يعكفون على أصنام لهم : اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، فظنوا أن الإعجاز بما يصلون إليه ببداية حواسهم .
و العرب أصح الناس أفهاماً و أحدهم أذهاناً قد ابتكروا من الفصاحة أبلغها ، و من المعاني أغربها ، و من الآداب أحسنها ، فخضوا من معجز القرآن بما تجول فيه أفهامهم و تصل إليه أذهانهم ، فيدركوه بالفطنة دون البديهة ، و بالروية دون البادرة لتكون كل أمة مخصوصة بما يشاكل طبعها ، و يوافق فهمها .
و الثالث : أن معجز القرآن أبقى على الأعصار و أنشر في الأقطار من معجز يختص بحاضره و يندرس بانقراض عصره ، و ما دام إعجازه فهو أحج و بالاختصاص أحق .
و جوه إعجاز القرآن : 1 ـ فصاحته
و إعجاز القرآن في خروجه عن كلام البشر و إضافته إلى الله تعالى يكون من عشرين وجهاً :
أحدها : فصاحته و بيانه : و ذلك معتبر بثلاثة شروط . أحدها : بلاغة ألفاظه ، و الثاني : اسيفاء معانيه ، و الثالث : حسن نظمه . فأما بلاغة ألفاظه فتكون من وجهين : أحدهما جزالتها حتى لا تلين .
و الثاني انطباعها حتى لا تخبو .
و أما استيفاء معانيه فيكون من وجهين :
أحدهما : أن يكون المعنى لائحاً في مبادي ألفاظه غير مفتقر إلى مقاطعه .
و الثاني : أن يكون المعنى مطابقاً لألفاظه فلا يزيد عليها و لا يقصر عنه ، فإن زاد كان الاختلال في اللفظ ، و إن نقص كان الاختلال في المعنى .
و أما حسن نظمه فيكون من وجهين : أحدهما أن يكون الكلام متناسباً لا يتنافر ، و الثاني أن يكون الوزن معتدلاً لا يتباين .
فإن قيل : قد يجتمع في كلام البشر ما يستكمل هذه الشروط فبطل به الإعجاز . فالجواب عنه من وجهين :
أحدهما : أن أسلوب نظمه على هذه الشروط معدوم في غيره ، فافترقا .
و الثاني : أن لنظم ألفاظه بهجة لاتوجد في غيره ، فاختلفا لأنك إذا جمعت بين قول الله تعالى : ولكم في القصاص حياة و بين قولهم [ القتل أنفى للقتل ] و جدت بينهما فروقاً في اللفظ و المعنى .
2ـ إيجازه :
و الوجه الثاني من إعجازه ، إيجازه عن هذا الإكثار ، و استيفاء معانيه في قليل الكلام كقوله تعالى : وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين .
فإن قيل : ليس جميعه و جيزاً مختصراً و فيه المبسوط و المكرر ، و بعضه أفصح من بعض ، و لو كان من عند الله لتماثل ، و لم يتفاضل ، لأن التفاضل في كلام من يكل خاطره ، و تضعف قريحته . فعنه جوابان :
أحدهما : أن اختلافه في البسط و الإيجاز ليس للعجز عن تماثله . ولكن لاختلاف الناس في تصوره و فهمه و تفاضله في الفصاحة بحسب تفاضل معانيه لا للعجز عن تساويه .
و الثاني : أنه خالف بين مبسوطه و مختصره ، و بين أفصحه و أسهله ، ليكون العجز عن أسهله و أبسطه أبلغ في الإعجاز من العجز عن أفصحه و أخصره . و لذلك فاضل بين خلقه ليعرف به فرق ما بين الفاضل و المفضول .
و قد حكى أبو عبيدة أن أعرابياً سمع رجلاً يقرأ : فاصدع بما تؤمر فسجد و قال : سجدت لفصاحة هذا الكلام .
فأما تكرار قصصه و تكرار وعده وو عيده ، فلأسباب مستفادة ، منها أنها في التكرار أوكد و في المبالغة أزيد و منها أنها تتغاير ألفاظها فتكون إلى القبوا أسرع و في الإعجاز أبلغ . و منها أنها إن أخل بالوقوف عليها في موضع أدركها في غيره ، فلم يخل من رغب و رهب .
3ـ علوم عن منظوم الكلام و منثوره :
و الوجه الثالث من إعجازه : أن نظم أسلوبه و وصف اعتداله يخرج عن منظوم الكلام و منثوره ، و لا يدخل في شعر و لا رجز ، و لا سجعة و لا خطبة حتى تجاوز محصور أقسامه ، و باين سائر أنواعه بأسلوب لا يشاكل ، و نظم لا يماثل . فصار و إن كان من حروف الكلام خارجاً عن أقسام الكلام ، فقد قال أنيس الغفاري و هو أخو أبي ذر الغفاري . و كان من الموصوفين بالتقدم في [ البلاغة و الفصاحة ] : عرضت القرآن على السجع و الشعر و النظم ، و النثر ، فلم يوافق شيئاً من طرق كلام العرب .
و حكي عن الوليد بن المغيرة ـ و كان سيد عشيرته و أفصح قومه ـ أنه جاء إلى أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم ، و هو على كفره ، فقال : اقرؤا علي شيئاً من القرآن فقرؤا عليه .
فقال : ليس هذا من كلام البشر ، و ليس بشعر . فمضى إليه أبو لهب قال : أفسدت قريشاً بهذا القول فارجع عنه . فقال : أقول إنه سحر .
و قد تعاطاه من الشعراء ما خرج عن أسلوبه إلى طريقة شعره فقال في قصة الفيل :
ألا من مهلك الفيل و من سار مع الفيل
بطير صبه الله عليهم من أبابيل
رمتهم بجناديل ترى من طين سجيل
فأضحى القوم في القاع كعصف غير مأكول
فلم يساعده الطبع عليه مع أخذ معانيه و استعمال ألفاظه حتى عاد إلى مطبوع شعره .
و ضمن آخر من الشعراء شيئاً منه في شعره فخرج عن أسلوبه حيث يقول :
و قرا معاناً ليصدع قلبي و الهوى يصدع الفؤاد السقيما
أرأيت الذي يكذب بالدين فلذاك الذي يدع اليتيما
فإن قيل : لو كان لنظم القرآن أسلوب معجز لما طلب عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه عند جمع القرآن من يأتيه بالآية و الآيتين شهوداً ، أنه سمعه من رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم و لاكتفى بأسلوب نظمه عن بينة تشهد به ، و لكان لا يشتبه على ابن مسعود في المعوذتين حين أخرجهما من القرآن ، و لا على أبي بن كعب في القنوت حين أدخله في القرآن ، و لا على امرأة ابن رواحة في شعره حتى توهمته من القرآن . فعنه جوابان :
أحدهما : أن عمر التمس الشهادة في الآية و الآيتين . مما لا يكون بانفرداه معجزاً لأن الإعجاز مختص بما وقع به التحدي ، و أقل ما يقع به التحدي كأقصر سورة في القرآن آيات و حروفاً و هي سورة الكوثر و ما قصر عنه لا إعجاز فيه . فكان طلبه للشهادة متوجهاً إليه .
و الثاني : أنه طلب الشهادة على محلها من أي سورة هي ، و في أي موضع منها توضع و إن كان معلوم الأسلوب بالمباينة لأن الله تعالى كان يأمر بوضع ما أنزله فيما يراه من السور لقوله تعالى : إن علينا جمعه وقرآنه .
فأما ابن مسعود فلم يشكل عليه أسلوب المعوذتين أنهما من القرآن ، إنما حكمهما من مصحفه لأنه ظن أن تلاوتهما قد نسخت .
و أما أبي بن كعب فظن أن تلاوة القنوت باقية و لم يعلم أنها قد نسخت .
و أما امرأة ابن رواحة فلم تكن من ذوي الفصاحة و البلاغة فتفرق بين الشعر و أسلوب القرآن فلم يكن لوهمها تأثير .
4 ـ كثرة معانيه :
و الوجه الرابع من إعجازه ، كثرة معانيه التي لا يجمعها كلام البشر ، و ذلك وجهين :
أحدهما : ما يجمعه قليل الكلام من كثير المعاني كقوله تعالى : وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين فجمع في آية واحدة بين أمرين ، و نهيين ، و خبرين ، و بشارتين .
و الثاني : أن ألفاظه تحتمل معاني متغايرة تحار فيها العقول ، و تذهل فيها الخواطر ، و تكل فيها القرائح . ثم لا تبلغ أقصاه و لا تدرك منتهاه حتى اختلف فيه الوجوه و تقابلت فيه النظائر .
فإن قيل : فهذا ألغاز و رمز هو بالذم منه أولى بالحمد فعنه جوابان :
أحدهما : أن الألغاز و إن ذم فالرمز ليس بمذموم ، و ليس فيه لغز و إن كان فيه رمز .
و الثاني : أن ما اختلف معانيه يخرج عن اللغز و الرمز ، لأن اللغز ما أريد به غير معناه ، و الرمز ما خفي معناه .
5 ـ جمعه للعلوم :
و الوجه الخامس من إعجازه ما جمعه القرآن من علوم لا يحيط بها بشر ، و لا تجتمع في مخلوق ، فلم يكن إلا من عند الله المحيط بكل شيء علماً حتى علمه من لم يكن به عالماً .
فإن قيل : فضل العلم لا يكون إعجازاً في النبوات . لأن العلماء قد يتفاضلون و لا يكون للأفضل إعجاز على المفضول فعنه جوابان :
أحدهما : أن التفاضل في العلم موجود و الإحاطة بجميع العلوم مفقود .
و الثاني : أن ظهور العلم فيمن يتعاطاه ليس بمعجز لظهوره من جهته ، و ظهور فيمن لم يتعاطه معجزاً لظهوره من غير جهته .
و قد كان أمياً من أمة أميه لم يقرأ كتاباً و لم يتعاط علما فصار ما أظهر معجزاً .
6 ـ تضمنه الحجج :
و الوجه السادس من إعجازه ما تضمنه من الحجج و البراهين عاى التوحيد و الرجعة و على الدهرية ، و الثنوية حتى قطع بحجاجه كل محتج و خصم بجدله له كل خصم ألد .
فإن قيل : فدلائل التوحيد مستفادة بالعقول فلم يكن فيها إعجاز من وجهين . أحدهما وجودها من ذاته ، و الثاني : مشاركته فيها لغيره .
و الجواب عنه من وجهين : أحدهما أنه لم يكن من أهل الجدل فيقطع كل مجادل . و الثاني أنه احتج للرجعة بما زاد على قضابا العقول فخصم كل عاقل .
7 ـ تضمنه أخبار الماضين :
و الوجه السابع من إعجازه ما تضمنه من أخبار القرون الخالية و قصص الأمم السالفة و تحداه به أهل الكتاب من قصة أهل الكهف و شأن موسى و الخضر ، و حديث ذي القرنين فكان على ما ذكره أنبياؤهم ، و تضمنته كتبهم .
فإن قيل : فالأخبار بما كان ليس بمعجز لأن علم غير الأنبياء به ممكن فعنه جوابان :
أحدهما : أنه ممكن فيمن علمها و متتنع فيمن لم يعلمها و لم يكن من أهلها فيعلمها فصار معجزاً ممتنعاً .
و الثاني : أنهم اقترحوا تحديه مما لم يكن مبتدئاً و لا كان له متناهياً من غوامض أسرار و غرائب أخبار جعلوها حجاجاً له و عليه ، ففصح بالجواب عن سرائرها و صدع بنعت غوامضها فخرج عن العرف إلى ما ليس بعرف فصار معجزاً .
8 ـ تضمنه عن علم الغيب :
و الوجه الثامن من إعجازه ما تضمنه من علم الغيب بأخبار تكون فكانت كقوله لليهود : قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين . ثم قال : ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم . فما تمناه أحد منهم .
و كقوله لقريش : فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا . فقطع بأنهم لا يفعلون فلم يفعلوا .
أو كقوله : سيهزم الجمع ويولون الدبر و كان ذلك في يوم بدر .
و كقوله تعالى في هجرته من مكة إلى المدينة إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد فأعاده الله إلى مكة عام الفتح إلى غير ذلك من نظائره .
فإن قيل : فقد يكون ذلك حدساً بشواهد الأفعال ، و فراسة بفضل الألمعية و قوة الفطنة ، فعنه جوابان :
أحدهما : أن الحدس و الفراسة و إن أصاب بهما تارة فقد يخطئ بهما أخرى ، و هذا إصابة في الجميع فخرجت عن الحديث و الفراسة إلى علم من لا تخفى عليه الغيوب .
و الثاني : أن الحدس و الفراسة توهم غير مقطوع بهما قبل الوجود ، و هذا إخبار بأنه مقطوع بها قبل الوجود فافترقوا .
9 ـ إخباره بضمائر القلوب :
و الوجه التاسع من إعجازه ما فيه من الأخبار بضمائر القلوب التي لا يصل إليها إلا علام الغيوب كقوله : إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا من غير أن يظهر منهم قول أو يوجد منهم فشل و كقوله : وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم فكان كقوله : و إن لم يتكلموا به إلى غير ذلك من نظائره .
فإن قيل : فالجمع الكثير تختلف ضمائرهم في العرف ، فإن وجد ذلك في بعضهم لم يوجد في جميعهم ، فإن لم يخل أن يعقده بعضهم خلا منه بعضهم ، فتقابل القولان فيهم ، و بطل إعجازه معهم فعنه جوابان :
أحدهما : أنهم و وجهوا بهذا الخبر على العموم فلم ينكروه ، فزال هذا التفصيل فصار معجزاً .
و الثاني : أنه جعله ذنباً لهم فلم يتنصلوا منه فدل على وجوده من جميعهم .
10 ـ جزل القرآن لا يتوعر و لا يسترذل :
و الوجه العاشر من إعجازه أن ألفاظ القرآن قد تشتمل على الجزل المستغرب ، و السهل المستقرب ، فلا يتوعر جزله ، و لا يسترذل سهله ، و يكونان إذا اجتمعا مطبوعين غير متنافرين ، و لا نجد ذلك في غيره من كلام البشر ، لأن جزله يتوعر و سهله يسترذل ، و الجميع بينهما يتنافر ، فصار من هذا الوجه مبانياً ، و في الإعجاز داخلاً .
فإن قيل : إنما كان القرآن كذلك لأنه قد تواطأ بكثرة التلاوة فاستلذته الأسماع ، و استحلته الألسن ، و لولاه لتباين و اختلف ، فعنه جوابان :
أحدهما : أن صفته عند أول سماعه لو كانت لما ذكر من العلة ، لاختلف في مباديه و غايته .
و الثاني : أن غيره من الكلام المختلف لا يتواطأ بكثرة ذكره فبطلت العلة .
11 ـ اختصاص تلاوته ببواعث ليست لغيره :
و الوجه الحادي عشر من إعجازه أن تلاوته تختص بخمسة بواعث عليه لا توجد في غيره . أحدها : هشاشة مخرجه . و الثاني : بهجة رونقه . و الثالث : سلالة نظمه . و الرابع : حسن قبوله . و الخامس : أن قارئه لا يكل ، و سامعه لا يمل ، و هذا في غيره من الكلام المعدوم .
فإن قيل : إنما وقع في النفوس هذا الموقع للتدين بالتزامه و التخصيص بإعظامه ، فعنه جوابان .
أحدهما : أن هذا موجود في غيره من كتب الله تعالى كالتوراة و الإنجيل و الزبور ، و ليس يوجد ذلك فيها مع وجود هذا التعليل . و لذلك ما استعان أهلها على استحلاء تلاوتها بما وضعوه لها من الألحان ، و استعذبوه لها من الأصوات . و القرآن مستغن عن هذا بصيغة لفظه ، فلذلك ما راع وهيج الطباع .
و الثاني : التدين لا يسلب العقول تمييزها ، و لا يفسد عليها تصورها ، و هو بأن يزيدها بصيرة أولى من أن ينقصها ، و لو كان لهذه العلة لجحده من كفر كما اعترف به من آمن و قول الجميع فيه سواء .
12 ـ القرآن منزل بألفاظه و معانيه لا كسائر الكتب الدينية :
و الوجه الثاني عشر من إعجازه أنه منقول بألفاظه منزلة ، و معان مستودعة ، و بلغة الملك بلفظه و على نظمه ، و أداه الرسول إلى الأمة بمثله ، فلم ينخرم فيه لفظ ، و لا اختل فيه معنى ، و لا تغير له ترتيب ، حتى صار من الزلل مضبوطاً ، و من التبديل محفوظاً ، تستمر به الأعصار على شاكلته ، و تتداوله الألسن مع اختلاف اللغات على نظمه و صفته ، لا يختلف بتعاقب الأزمنة ، و لا يختل بتباعد الأمكنة ، و لا يتغير باختلاف الألسنة ، و غيره من الكتب مقصورة على حفظ معانيها ، و إن غويرت ألفاظها .
فإن التوراة ألقى الله تعالى معانيها إلى موسى عليه السلام ، فذكرها بلفظه و عبر عنها بكلامه .
و أما الإنجيل فهو ما أخبر به عيسى عليه السلام عن ربه و عن نفسه ، فجمعه تلامذته بألفاظهم و جعلوه كتاباً متلواً .
و أما الزبور فأدعية بتحاميد و تسابيح تنسب إلى داود عن لفظه ، و لئن كانت معاني هذه الكتب مضافة إلى الله تعالى . فليست بصيغة لفظه ، و لا على نظم كلامه ، كما نزل القرآن جامعاً لألفاظه و معانيه و ترتيبه ، فصار مبايناً لجميع كتبه ، و ما هذا إلا بمعونة إلهية حفظ الله تعالى بها إعجازه ، و أمد بها رسوله ، كما قال تعالى : إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون .
فإن قيل : فحفظ الكلام على صيغة لفظه ، و اشتمال معانيه ، لا يكون معجزاً كأشعار الجاهلية القدماء ، و أمثال من سلف من الحكماء . فعنه جوابان :
أحدهما : أن في هذا محولاً و متروكاً فلم ينحفظ .
و الثاني : أنه لا يعلم حاله فلم ينضبط . و القرآن مخالف لهما في حفظه و ضبطه .
13 ـ ارتباط معانيه المتغايرة :
و الوجه الثالث عشر من إعجازه اقتران معانيه المتغايرة و اقتران نظائرها في السور المختلفة . فيخرج في السورة من وعد إلى وعيد ، و من ترغيب إلى ترهيب ، و من ماض إلى مستقبل ، و من قصص إلى مثل ، و من حكم إلى جدل ، فلا ينبو و لا يتنافر ، و هي في غيره من الكلام متنافرة فتتجانس معانيها ، و كذلك هي في غيره من الكتب المنزلة مفصلة لكل نوع سفر ، فإن التوراة مقسومة على خمسة أسفار ، و كل سفر منها مفرد بمعنى واحد من المعاني المستودعة فيها .
فالسفر الأول : لذكر بدء الخلق ، و السفر الثاني : لخروج بني إسرائيل من مصر ، و السفر الثالث : لأمر القرابين ، و السفر الرابع : لإحصاء موسى بني إسرائيل و ما دبرهم به ، و السفر الخامس : لتكرير النواميس . و جعل اختلاف معانيها موجباً لتفاضيلها ، فكان أفضل ما في التوراة عند اليهود العشر الكلمات المشتملة على الوصايا التي خاطب الله تعالى بها موسى ، و بها يستخفون دون غيرها .
و أفضل ما في الإنجيل الصحف الأربعة المنسوبة إلى تلامذة المسيح الأربعة و هي المخصوصة بالقراءة في الصلاة و الأعياد .
و أفضل ما في الزبور ما اتفق أهل الكتابين على اختياره . و ما اشتمل عليه القرآن من تغايرها أولى من وجهين :
إحداهما : أن لا يختص قارئه بأحدها فيعدل عن غيره .
و الثاني : أن يستوعب إذا أراد جميعها قراءة جميعه فيستكمل فوائده و يستجزل ثوابه .
فإن قيل : فالتفصيل أبلغ في البيان من الامتزاج . فالجواب عنه ما ذكرناه من الوجهين .
14 ـ طول الآيات و قصرها لم يؤثر في أسلوبها :
و الوجه الرابع عشر من إعجازه أن اختلاف آياته في الطول و القصر لا يخرج عن أسلوبه و لا يزول عن اعتداله ، و غيره من نظم الكلام و نثره إذا تفاصلت أجزاؤه زال عن وزن منظومه ، و اعتدال منثوره ، فصار ذلك من إعجازه .
فإن قيل : زيادة طوله هذر ، و نقصان قصره حصر ، فكيف يكون معجزاً إذا تردد بين هذر و حصر ؟ فعنه جوابان :
أحدهما : أن الزيادة تكون هذراً إذا لم تفد ، و النقصان يكون حصراً إذا لم يقنع ، و الزيادة من طوله و النقصان من قصره مقنع فخرج عن الهذر و الحصر .
و الثاني : أن الطويل لو انفرد لم يكن هذراً و القصير لو انفرد لم يكن حصراً فلم يكن اجتماعهما موجباً لهذر و حصر ، كاختلاف السور في القصر و الطول ، فإن أقصر السور سورة الكوثر و تشتمل مع قصرها على أربعة معان : إخبار بنعمة ، و أمر بعبادة ، و بشرى بمسرة ، و أسلوب هو معجز ، فلم تخرج إذا قورنت بما هو أطول أن تكون معجزة .
15 ـ مكثر تلاوته لا يزداد بالقراءة فصاحة .
و الوجه الخامس عشر من إعجازه أن مكثر تلاوته لا يزداد به فصاحة و إن ازداد بغيره من فصيح الكلام لخروجه عن طباع البشر فصار أسلوبه معجزاً في الحالين و على كلا الوجهين .
فإن قيل : ما لا يؤثر في الطباع ناقص عن الكمال فكيف يوصف بالكمال ؟ فعنه جوابان :
أحدهما : أن كماله فيه فلم يلزم تعديله .
و الثاني : أن كماله يوجب المنع من تساويه .
16 ـ تيسيره على جميع الألسنة :
و الوجه السادس عشر من إعجازه تيسيره على جميع الألسنة حتى حفظ الأعجمي الأبكم ، و دار به لسان القبطي الألكن و لا يحفظ غيره من الكتب ، كحفظه و لا تجري به ألسنة البكم كجريها به ، و ما ذاك إلا بخصائص إلهية فضله بها على سائر كتبه .
فإن قيل : فقد يحفظ الشعر كحفظه و العلة فيه اعتدال وزنه الذي يحفظ بعضه بعضاً فلم يكن ذلك معجزاً فعنه جوابان :
أحدهما : إن ما اندرس من الشعر أكثر مما حفظ ، و هذا محفوظ لم يندرس ، فاختلفا .
و الثاني : ما لم تستعذبه الأفواه متروك ، و القرآن مستعذب غير متروك فافترقا .
17 ـ القرآن أعلى مراتب الكلام .
و الوجه السابع عشر من إعجازه أن الكلام يترتب ثلاث مراتب : منثور يدخل في قدرة الخلق ، و شعر هو أعلى منه يقدر عليه فريق و يعجز عنه فريق ، و قرآن هو أعلى من جميعها ، و أفضل من سائرها ، تجاوز رتبة النوعين فخرج عن قدرة الفريقين .
فإن قيل : لو كان القرآن برهاناً معجزاً لخرج كثيرة و قليله عن القدرة و قليله مقدور عليه و هو أن يجمع بين ثلاث كلمات منه أو أربع فكذلك كثيره ، لأن الشيء إذا دخلت أوائله في جنس الممكن خرجت أواخره من جنس الممتنع ، فعنه جوابان :
أحدهما : أن قليله و كثيره خارج عن القدرة إذا انتظم إعجازه ، و هو كأقصر سورة منه ، فبطل هذا الاعتراض .
و الثاني : أنه ليس القدرة على الكلمة و الكلمتين منه قدرة على استكمال ما يقع من التحدي كالمفحم في الشعر لا تكون قدرته على الكلمة و الكلمتين من بيت من الشعر قدرة على نظم بيت كامل من الشعر .
18 ـ الزيادة فيه ممتازة و التغيير مفتضح :
و الوجه الثامن عشر من إعجازه أن الزيادة فيه ممتازة ، و تغيير ألفاظه منه مفتضحة ، و لو كان في القدرة لالتبس و لو أمكن لاشتبه .
فإن قيل : فقد زيد فيه فالتبس و اشتبه ، و هو أن النبي صلى الله تعالى عليه و سلم لما نزلت عليه سورة النجم بمكة قرأها في المسجد الحرام ، حتى بلغ إلى قوله تعالى : أفرأيتم اللات والعزى * ومناة الثالثة الأخرى ألقى الشيطان على لسانه : تلك الغرانيق العلى و أن شفاعتهن لترتجى . ثم تمم السورة ، و سجد فسجد معه المسلمون ، و فرح المشركون فسجدوا معه ، و رضيت كفار قريش به ، و سمع به من هاجر إلى أرض الحبشة فعادوا ، إلى أن أنكر عليه جبريل فشق عليه و نزل فيه قوله تعالى : وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته .
قالوا : و معلوم أن هذه الزيادة هي في مثل أسلوب السورة و ليست من الله تعالى ، و قد اشتبهت فلم لا كان ما سواها بمثابتها ، فعنه جوابان :
أحدهما : أن هذه زيادة لا تبلغ قدر التحدي فخرجت عن حكمه .
الثاني : أنه أنزل فيهم [ التي عندهم ] أيها الغرانيق العلى و إن شفاعتهن لترتجى فاشتبه على قريش و حذفوا منه قوله [ التي عندهم ] فنسخ الله تعالى لهذا الاشتباه تلاوة هذه الزيادة .
19 ـ عجز الأمم عن معارضته :
و الوجه التاسع عشر من إعجازه عجز الأمم عن معارضته ، و قد تحداهم أن يأتوا بسورة مثله ، فلم تخرجهم أنفة التحدي ، و صبروا على نغص العجز مع شدة حميتهم و قوة أنفتهم ، و قد سقه أحلامهم ، و سب أصنامهم ، و لو وجدوا إلى المعارضة سبيلاً ـ و كان في مقدورهم داخلاً و قد جعله حجة لهم في رد رسالته ـ لعارضوه ، و لما عدلوا عنه إلى بذل نفوسهم في قتاله ، و سفك دمائهم في محاربته .
فإن قيل : فليس يمتنع أن يكونوا قد عارضوا بمثله ، فكتم ما هجي به من الأشعار و قرف به من العار . فعنه جوابان :
أحدهما : أنهم لو عارضوه لظهر ، و لو ظهر لانتشر ، لأن تكاتم الاستفاضة لا تستطاع لما في الطباع من الإذاعة ، و في نفثات الصدور من الإشاعة ، و لقيل قد عورض فكتم كما قيل هجي فكتم ، و لو جاز هذا في معارضة القرآن ، لجاز مثله في معجزة كل نبي أن يقال : قد عورض معجزه فكتم ، فيفضي إلى إبطال كل معجز ، و هذا مدفوع في معارضة غير للقرآن ، فكان مدفوعاً في معارضة القرآن .
و الثاني : أنه قد جعل معارضته حجة لهم في رد رسالته ، فلو عارضوه لاحتجوا عليه بالمعارضة ، و لما احتاجوا معه إلى القتال و المحاربة ، مع بذل النفوس ، و استهلاك الأموال ، و لدفعوه بالأهون دون الأصعب ، و قد نقل ما عورض به فظهر فيه العجز ، و بان فيه النقص ، حتى فضحته ركاكة لفظه ، و سخافة نظمه .
نماذج من المعارض السخيفة :
فحكى ابن قتيبة عن مسيلمة أنه قال في معارضة القرآن : يا ضفدع نقي كم تنقين ، لا الماء تكدرين ، و لا الشراب تمنعين . فلما سمع هذا أبو بكر رضي الله تعالى عنه قال إن هذا الكلام لم يخرج من إله .
و حكى عن غيره و أحسبه العنسي أنه قال : ألم تر كيف فعل ربك بالحبلى ، أخرج من بطنها نسمة تسعى من بين شراسيف وحشى .
و حكى عن آخر ، الفيل ما الفيل ، له ذنب وثيل ، و مشفر طويل ، فإن ذلك من خلق ربنا لقليل .
و حكى الحكم عن عكرمة أن النضر بن الحارث و كان من فصحاء قريش ، عارض القرآن فقال : و الزارعات زرعاً ، و الحاصدات حصداً ، و الطاحنات طحناً ، و العاجنات عجناً ، و الخابزات خبزاً فاللاقمات لقماً .
و قال أخر قد أفلح من هينم في صلاته ، و أطعم المساكين من مخلاته ، و أخرج الواجب من زكاته .
و قال آخر : في معارضة سورة النجم ، و النجم إذا سما ، و البحر إذا طما ، ما زاغ منذركم و ما طغى و ما كذب بها و غوى ، فيما نطق به و روى ، فأنزل الله تعالى في ذلك : ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء فهذه المعارضة و قد احتذوا فيها مثالاً عدلوا بها عن طوال السور إلى قصارها فأتوا بسقيم الكلام دون سليمه ، و بسخيفه دون جميله ، فكيف يقابل به غايته القصوى ، و يواري به طبقته العليا ، و هل ذلك إلا كمن عارض فصاحة سحبان بعي باقل ، أو تخليط مجنون بحزم عاقل ، أو قاس الدر بالمدر ، و شاكل بين الصفو و الكدر ، و من تعاطى ما ليس في طبعه ، فخر صريعاً و هوى سريعاً .
20 ـ الصرفة عن معارضته :
الوجه العشرون من إعجازه الصرفة عن معارضته ، و اختلف من قال بها ، هل صرفوا عن القدرة على معارضته ، أو صرفوا عن معارضته مع دخوله في مقدورهم ؟ على قولين :
أحدهما : أنهم صرفوا عن القدرة ، و لو قدروا لعارضوا .
و القول الثاني : أنهم صرفوا عن المعارضة مع دخوله في مقدورهم ، و الصرفة إعجاز على القولين معاً في قول من نفاها و أثبتها ، فخرقها للعادة فيما دخل في القدرة .
فإن قيل : فإن عجزوا عن معارضته بمثله ، لم يعجزوا عن معارضته بما تقاربه ، و إن نقص عن رتبته ، و المعجز ما لم يمكن مقاربته ، كما لا يمكن مماثلته ، فعنه جوابان :
أحدهما : أن مقاربته تكون بما في مثل أسلوبه إذا قصر عن كماله ، و الأسلوب ممتنع فبطلت المقاربة ، و ثبت الإعجاز .
و الثاني : أن المقاربة تمنع من المماثلة ، و التحدي إنما كان بالمثل دون المقاربة .
فإذا ثبت إعجاز القرآن من هذه الوجوه كلها ، صح أن يكون كل واحد منها معجزاً ، فإذا جمع القرآن سائرها ، كان إعجازه أقهر و حجاجه أظهر ، و صار كفلق البحر و إحياء الموتى ، لأن مدار الحجة في المعجزة إيجاد ما لا يستطيع الخلق مثله ، سواء كان جسماً مخترعاً ، أو جرماً مبتدعاً ، أو عرضاً متوهماً .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gostol.ahlamontada.com/forum
beso gostol
عضو مشارك
عضو مشارك



عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 13/04/2011

ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه    ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه  Emptyالسبت أبريل 16, 2011 12:37 pm

بــــــارك الــــلــــه فيــــــــك


والله

الموضوع

مفيد
جدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hamo el nobe
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 12/04/2011

ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه    ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه  Emptyالسبت أبريل 16, 2011 3:48 pm

مشكور اخي العزيز علي هذه المعلومات القيمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمادة نجم
عضو ماسي
عضو ماسي
حمادة نجم


عدد المساهمات : 402
تاريخ التسجيل : 11/04/2011
العمر : 32
الموقع : hamadanegm10@yahoo.com

ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه    ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه  Emptyالسبت أبريل 16, 2011 4:52 pm

بــارك الله فــيـك يــا اســتـاذنـا عـلى الـمعـومات الــرائعـة دى بـجـد ابــداع مـن غير كـلام تــســلم الايـــادى Very Happy Very Happy Smile Smile
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gostol.ahlamontada.com/forum
أبوطارق
عضو فعال
عضو فعال
أبوطارق


عدد المساهمات : 37
تاريخ التسجيل : 18/04/2011
العمر : 46

ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه    ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه  Emptyالجمعة أبريل 22, 2011 4:12 pm

بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Mido Sala7
عضو مبدع
عضو مبدع
Mido Sala7


عدد المساهمات : 295
تاريخ التسجيل : 11/04/2011
العمر : 33
الموقع : MIDO_ALI725@YAHOO.COM

ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه    ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه  Emptyالجمعة أبريل 22, 2011 5:12 pm

ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه  5708385982127553893

lol! afro lol! afro lol! afro lol! afro
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gostol.ahlamontada.com/forum
شادى جمال عبد الناصر
عضو نشيط
عضو نشيط
شادى جمال عبد الناصر


عدد المساهمات : 97
تاريخ التسجيل : 16/04/2011
العمر : 24
الموقع : SSHADYGAMAL@YAHOO.COM

ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه    ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه  Emptyالأربعاء مايو 11, 2011 9:01 pm

lol! ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه  14277-2-775665917 lol!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ـ فيما تضمنه القرآن من أنواع إعجازه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سماع القرآن الكريم علاج للأمراض النفسية والعصبية
»  قصص القرآن ـــ يأجوج و مأجوج
» قصة هابيل وقابيل من القرآن الكريم
» رجل يكتب القرآن كاملاً على 6 بيضات
» كارتون ناقة صالح1- سلسلة من قصص القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي قسطل النوبية :: اسلاميات :: المنتديات الاسلامية-
انتقل الى: