[justify]نبحــــــــــر في رحلة عبر التراث والماضي العريق الذي يبعث في قلوبنا شمعـــة الأمــل ويهدينا بـــريق أرض نــــــب، نـــب النــــوبة موطن الذهب العاشقة للحلي ، فتدور عجــلة التاريخ وتذكرنا بالجــــــكد --- الزمـــــام --- الكــــردان -- الزيتـــــــونـــي وغيرهم في بحر النوبة الذهبي المتلالا بريقاً وأشراقاً علي الوجوه السمراء اللاتي يسحرنا حبات الذهب أكثر رقـــة
وبهاء وجمالاً في الأفراح والمناسبات فتثير أعجاب الناظرين وتشـــغل ذهن العاشقين وتضيء سمــاء الحالمين وتغــــازل أرض النيــــل بكـــل الحب والحنين ســــــــــــلام ســــــــــــــــلام ياجنـــــة الأرض وديار الأولين .
نطـــــوف في رحلتنا عبر حلي الــــــرأس والوجــــــــه .
قــــــرط بلـــــتــــاوي أو زمـــــــــام
هذا القرط يقوم بناءه علي شكل الهلال وأعرض جزء من الهلال يساوي 16 مم ويعتبر رمز قديم أستخدمته الحضاراتالمختافة التي قامت في تلك المنطقة وكذلك الحضارات التي أزدهرت في بلاد الشرق والبلاد العربية من الخليج إلي المحيط وقد مثل الهلال علي كثير من الصناعات الذهبية . يعتبر القرط أحدي الصور الأولية المتقدمة في بلاد التوبة وكان يستخدم إلي وقت قريب مصنوعاً من الفضة ولكن للأسف بعد السد العالي والهجرة أختفي الفضة وتحول إلي ذهب.
جسم القرط يأخذ شكل الهلال مزخرف بالزخرفة النوبية التقليدية وهي المثلثات المتجاورة في صفين مصنوعة بطريقة النقش بالأقلام أو المقاطع ( ألحز أو التأجين )في خطوط غائرة والمساحات الناشئة بين المثلثات تكون هي الأخري مثلثات وغالباً يكون الطول 57 مم إلي 51 مم والعرض يساوي 55مم إلي 52 مم من خلال أشكال مختلفة .
قـــــــرط أو شنـــف ( تميــــم ) الفــــــــدو ---- الــــــزمــــــام
هو قرط ذهبي طوله 40 مم وعرضه 39 مم يقوم بناءه علي شكل الهلال وأعرض من جزء الهلال 12 مم وهو أصغر حجماً ووزناً من أقراط البلتاوي لانه يعلق في الأذن من أعلي في عصعوصة الأذن وليس في شحمة الأذن ، كان يصنع قديما من الفضة وقبل 70 عام من قطعة واحدة ولكن الأن يصنع من الذهب ومن عدة قطع ، الدبلة من قطعة سلك مستديرة المقطع والجسم من قطعة مسطحة ويوجد ثقب في نهاية سلك الدبلة والثقب الأخر في طرف الهلال نت الناحية المقابلة لكي يمكن ربط الطرفين بخيط من خلال الثقيسن حتي لايسهل سقوطه أو ضياعه بعد لبسه وهو يصنع من عيلر 23.5 ( بنـــدقــي ) الذهب الأكثر نقاء وجودة ويتميز بأنه رخـــو
ولين جداً ، أما جسم القرط أي الهلال مزخرف بثلاثة صفوف متتالية من المثلثات المحفور خطوطهـــا بأقلام الحفر أو النحت وعادة يزخرف من الناحيتين أو الوجهين ناحية المثلثات والأخري بزخرفة محفورة علي شكل تاج في الوسط وحـــوله من الناحيتين أوراق أغصان نباتية وزهور ووزن هذا القرط 3.5 جرام ويطلق الفديجات عليه أسم ( أوكــــن تميــــم ) .
قــــــرط زمـــــــــــام وســــــــــــــط
وهو قرط من الفضة طوله 54 مم وعرضه 62 مم وعبارة عن حلقة من الفضة مفتوحــة من أسفل ومقطعها مستدير من أعلي قطره 2 مم إلا أن مقطعها يبدأ في التدرج بعد مسافة 20 مم في الأتساع والتفلطح وهي متجه إلي أسفل مبطط وهي متجهة إلي أسفل حوالي 9 مم وهذا القرط الفضي هو أصل القرط الذهبي الأن بعد أن أختفت الفضة كما ذكرنا من 70 عام تقريباً وبخاصة العقود والأقرط والقلائد .
القرط مزخرف من الناحيتين بصفين منقوشين من المثلثات المتجاورة وبينهما خط فاصل بين الصفين والقرط مصنوع من ثلاث قطع ( الدبلة -- الجناحان مقوســـان ) الدبلة في أعلي القرط عبارة عن سلك المستدير القطع يطرق كل جزء من طرفيها ليصبح بشكل مثلث قاعدته إلي
الخارج وهذا المثلث المسطح يلحم علي طرف كل من الجناحان المقوسان اللذين هما جسم القرط وهما ممقطوعان من شريحة الذهب وبهذا تتصل الدبلة المقوسة بالجناحان ويكونون شكل زمام وسط يستلزم أن يكون شحمة الأذن كبيرة إلي حد
قــــــــــرط عكــــــش
جسم هذا القرط عليه رموز وزخارف مشكلة بالبارز ففي وسط الجسم تشاهد طاووسين متقابلين وبينهما صف رأسي من ثلاث وحدات شبه هندسية علي القمة عليها ورقة نباتية أشيه بسعف النخيل وعلي الحانبين نقطين بارزتين وتحتهما مربعان أو معينان بكل منهما 9 نقاط غائرة وبينهما
زهرة اللوتس والزخرفة علي جانبين الطاووسين فرع نباتي يتفرع إلي أعلي وإلي أسفل وفي الوسط تتفرع ورقة علي شكل قلب وبالأطار الخارجي خطوط رفيعة بعدها نقط صغيرة بارزة متكررة ومتلاحمة حول جسم القرط .
الطاووس المستخدم في القرط هو رمز مسيحي أستخدمه البيزنطيون وأقباط مصر قديماً وكان يمثل لهم بعث الموتي .
يتكون طول القرط 65 مم عليشكل دائرة الطول هوقطرها والعرض 40 مم وأنه في الأساس من الحلي السودانية التي يعشقها النوبيين .
حلـــــية تسمـــي ( شـــــاوشــــــاو )
هي مصنوعة من الفضة تعلق علي جانبي الرأس وتنسدل بجوار الأذنين لتصل إلي الأكتاف يتصل جزءاً شاوشاو بواسطة شريط يمر ويثبت فوق الرأس .
برغم قلة وندرة حلية شاوشاو والغموض الذي يحيط بها بأنها غير معروفة عند الأجيال الحديثة ومتي تم أستخدامها في النوبة مع أن هناك نوع اخر من الخرز يسمي شاوشاو وهو عبارة عن أشراطة من الخرز تعلق في الشعر وتتدلي علي جانبي ومؤخرة الرأس حتي الأكتاف وقد أشار الرحال بوركهارت أن مثل هذه الحلية يلبسه النوبيات في شمال الدر علي رؤوسهن من الخلف شراريب قصيرة مزركشة تقوم مقام الحلية والتميمة معاً ويبدو أن مصدر هذه الحلية من أصل أسيوي أفريقي وجاءت كلمة شاوشاو من الصــــوت الذي تحدثه أثناء حركة المرأة التي تلبسها خاصة في الأفراح والمناسبات ويسمي عند الفديجات ( مـــاريــــكو ) وهي كلمة رومانية الأصل .c
حــــلــــــية قصــــــــــة الرحمـــــــــن
وهي حلية من الذهب طولها 68 مم وأكبر عرض قاعدتها المثلث 53 مم وهي حلية للحبهة تلبس غالبامع حلية أخري للرأس والشعر تسمي ( رســــــان ) وهي علي شكل مسطح يتصل من أعلي بشريط مستطيل مشرشر الحواف ( رقــــبـة ) من نفس ذهب المثلث طوله 28 مم وتنتهي الرقبة بمساحة مسلوبة مشكل منها في أخرها أسطوانة صغيرة (كـــوشــــة ) وداخل
الكوشة حلقة كبيرة من السلك نصف دائرة قطرها 2 مم أو أكبر قليلاً وقطر الحلقة 20 مم وهي للتعليق منها والمثلت الذي يكون جسم الحلية مزخرف بشكل( T )مقلوب يتوسطه دائرة بارزة تشبه الكرة (فلق ) وفي كل زاوية من الزوايا الثلاث ثلاث دوائر أصغر في الوسط مقببة علي شكل
أنصاف كور أو فلاق ويصل بين كل فلق وأخر خطان بارزان متوازيان وبينهما خط من النقاط البارزة أيضا وحول هذا الشكل يصل الأفلاق التي في زوايا المثلث من الخارج وكذلك يوجد أهــــلة صغيرة إلي
الداخل وفي منتصف ضلع المثلث ليظهر علي شكل (T ) .
حــــــلـــــية الـــــرســــــان
هي حلية للرأس من الذهب تلبس عادة مع فضة الرحمن طولها 320 مم وهي عبارة عن سلسلة مركب عليها وينزل منها 12 وحدة أو دلايــة صغيرة مسطحة كمثرية الشكل طولها 35 مم وأكبر عرض لها 23 مم وعلي كل دلاية منها تشكيل بالبارز وحدة البيبة في الشكل والتشكيل البارز إلا أنها أصغر حجماً وتتكون الزخرفة البارزة علي الدلاية من زهرة مثلثة تشبه اللوتس في الزاوية العليا ويليها شريط من خطوط بارزة في وسطها وفي الأسفل يوجد هلالان متجاوران فوق كل منهما نجمة صغيرة وبينهما من أسفل نجمة مخمسة وهي تصنع من ذهب عيار 23.5 البندقي الخالص العالي الجودة وتلبس حول الرأس ملاصقة للشعر علي الجبهة وجانبي الرأس وتعلق معها عادة في وسط الجبهة حلية فضة الرحمن ويرجع أصلها إلي عصور ما قبل التاريخ كما قال ( بتري ) .
الـــــدينـــــار والــــــكوكـــــــب
الدينار حاية للحبهة عند الكنوز والعبابدة وهي عبارة عن دائرة أو قرص مسطح من الذهب قطره 35 مم وعليه تشكيل بارز عبارة عن 6 أنصاف الكور مثل الأفلاق موزعة علي محيط القرص بمسافات
متساوية ويتوسطهم في المركز نصف كرة أخر فيكون المجموع 7 أفلاق ويتشعب من الفلق المركزي خطوط مزدوجة من نقاط صغيرة بارزة تجري فيما بين الأفلاق الأخري نحو محيط القرص تنتهي كل منها برأس مكونة من 3 نقاط أكبر حجماً ويحيط بكل أطار خطين أو دائرتين من نقاط
بارزة في نفس الخطوط الأولي قرب حافة القرص .
الـــكوكــــب هي حلية تماثل الدينار غير أن الدينار مسطحة والكوكب مقببة وهي للجبهة فقط ويسمي عند النوبيين ( دينــــاركــــو )
حــــلــــــــية الــــــرصـــــــــــة
حلية للرأس والشعر من الذهب طولها 400مم وتتكون من 13 قطعة مسطحة مستديرة ( قرص ) عليها تشكيل بارز واحدة منها أكبر قليلاً من بقية القطع وهي تركب إلي الخلف لتشبك منها وتثبت الحلية فةق الشعر والقطع ال 12 الاخري متصلة ببعضها بواسطة المداور في أطرافها والزرد الذي يصل فيما بينها ويعطيها الحركة قطر القطعة 26 مم .
حــــــلــــــية تسمــــــي ( ودعــــــــــــــــة )
الودعة حلية للجبهة من الذهب طولها 61 مم وأكبر عرض 55 مم وهي تتكون من مثلثين أو حجابين طول القاعدة 25 مم والأرتفاع 35 مم وكل منها عبارة عن علبة أو صندوق مقفل ( حجاب منفوخ ) أي أن له جدار أرتفاعه 2.5 مم وهو مشكل من صفائح رقيقة من الذهب وعلي الوجهالصندوق المثلث تشكيل بارز في الوسط هلال رفيع يعلوه ثلاث نجوم مخمسة الأطراف ويحيط بالهلال ونجومه أطار من خطين بارزين بشكل مثلث وفي كل زوايا الأطار معين صغير بارز كهرم رباعي ويوجد أسفل الهلال صف من الأهرامات الرباعية الصغيرة ويحيط بكل أطار مثلثات صغيرة بارزة علي الحافة ويتدلي من أسفل الحلية صف من الدلايات الصغيرة ( بـــــرق ) ويتكون من 7 برق مسطحة كمثرية الشكل الطول 16 مم عرض 11 مم ومصنوعة من الذهب عيار 21 وتعلق فوق الجبهة .
خــــــــزام أو زمــــــــــام الأنــــــــــــف
خزام أو زمام الانف من الفضة طوله 45 مم بالثلاث قطرات التي في أسفل الخزام وطوله بدون هذه القطرات 39 مم وأكبر عرض 40 مم بدون القطرات وجسمه يشبه الهلال مثل شنف تميم وأعرض جزء في الهلال 10 مم وينتهي أحد طرفي الهلال بالدبلة التي تبدو كسلك مستدير المقطع كما ينتهي الطرف الأخر من الهلال بشكل خرزة مثمنة صغيرة كمحبس في بعض الأحيان يزيد الوحدات المكونة من القطرات إلي خمسة بدلاً من ثلاثة ويعرف عند الفديجات بأســـــــم
( ســــورتــن تميــــم )
سوف نبحر مع الجزء الثاني لرحلة الحلي النوبية ونستعرض فيه حلي العنق والصدر
قلادة البيق
هو عبارة عن عقد أو قلادة تلبس حول العنق وتتدلي علي الصدر تصنع من عيار 21 ومكونة من 6 قطع مسطحة كمثرية الشكل طول القطعة 50مم والعرض 40ممعليها رموز وزخارف مشكلة بارزة وزخارف كل قطعة مكونة من أهــلة ونجــوم في الجزء الأعلي للهلال تتوسطه نجمة خماسية ثم يلي ذلك أفريز أفقي به شكل أقواس صغيرة أقرب إلي شكل الأهـــلة وهي متكررة بجوار بعضها ، وفي الجزء الأسفل يوجد هلالات متجاورة ويتوسط كل منهما نجمة خماسية أيضاً وبينهما في أسفل دائرة بارزة تشبه نصف كرة ( فلق ) ويحوط القطعة أطار بداخله دوائر صغيرة ومتلاصقة تقريباً وعلي ذلك نري ثلاثة نجوم في كل قطعة .
في وسط القلادة دلاية مستديرة قطرها 70 مم عليها تشكيل بالبارز وتسمي ( ما شاء الله ) وهي لاتحمل كتابات أو أيات أنما هي رموز زخرفية تتكون في المركز أو الوسط رسم زهرة ذات ست بتلات واحدة تشبه شجرة
النخيل ويحجز هذا بأطار من المثلثات الصغيرة المتجاورة ( هرمات ) يليه أطار أخر بداخله وحدة تشبه الهلال ثم تنتهي في الخارج بأقواس حول الأطار الخارجي ( فستونات ) تعطي ايقاعاً وترياً منتظماً يؤكد العلاقة
المتوافقة بين الواحدت بالداخل والخط الخارجي لشكل الدلاية ويبدو أنها في الأصل كانت تحمل كتابة أو أدعية
دينية مثل أسمها ( ما شاء الله ) ولكن تطورت وأصبحت بالشكل الزخرفي .
أما القطع الكمثرية الشكل تلف في نهايتها من أعلي حيث تركت مساحة من الذهب لذلك ماتشبه الماسورة ليمر بها الخيط وضمها مع بعضها لبعض وكذلك تلحم شريحة ملفوفة ( كوشة ) في اعلي ( ما شاء الله ) لتعلق منها
سمك القطعة 0.15 مم ويتخلل الوحدات أو القطع الذهبية المكونة للقلادة خرزات من حب ( الزينون )ويتكون الخرز أو الحب من هرمين سداسين ناقصين متصلين عند القاعدة الكبري طول الحبة 20 مم وضلع قاعدة الهرم السداسي 4.5 مم وعلي ذلك توجد 4 خرزات من حب ( الزيتون ) بين القطع ذات الأشكال الكمثرية وهي ضرورية لايجاد المسافات المتناسبة بين كل قطعة وأخري .
حــــــب ( الــــزيتـــــــون ) تطرق البعض أنها مستمدة من شكل حبة (الشعير ) وهي من الزراعات النوبية الهامة أو رأي أخر أن ( الزيتون ) شجرة مقدسة وعلاج وشفاء قرآني فأستمد منه في صناعة الحلي النوبية في السابق كان يصنع من ذهب بندقي عيار 23.5 وهو له أشكال وأحجام لقطع الكمثرية المكونة للقلادة تزيد أحياناً وتنقص أحيان أخري طولاً وعرضاً .
تحتل مركز الصدارة في القلادة ( ماشاء الله ) والتي تختلف في بعض الأحيان في الشكل ومنها ما يشبه ( الحفيظة ) مستديرة قطرها 70مم من عيار 21 عليها زخارف محفورة وفي الوسط هلال كبير مهشر بخطوط
وبداخله نجمة خماسية مهشرة ايضا بعضها عريض والأخر رفيع ويحوط بالهلال أطارات من المثلثات المتجاورة وهي مازالت شائعة في النوبة بأسم ( حافظ أو حفيظة ) كانت في الماضي تصنع من الفضة وفي وسطها الرمز
الزخرفي وهو الهلال والنجمة إلا أنه يحوط هذا الرمز كلمات وأدعية دينية للحفاظ من العين والسحر وأستبدلت الأن بالمثلثات في القطع الحديثة .
المعروف أن المثلثات طلسم ضد العين والحسد والنظرة وهو المعتقد الشعبي النوبي الذي جعل الفنان في التبير في حدود تسير علي نفس النهج القديم بالأضافة إلي الفكر الإسلامي في تكرر ( الواحد الأحد جل جلاله) الذي يذكر دائما وأبداً وتاكيداً للوحدانية وعظمته .
أما الحبوب كما ذكر ( سليم الحسن ) أن أهم هذه النباتات هي ( الحنطة ) وهي نبات يشبه حبات ( الشعير ) ولكنه في الواقع نوع من أنواع القمح وقد ظل يزرع طوال الحضارات القديمة حتي انقرض في القرن الأول للعهد
المسيحي وقد وجدت جبوب في مقابر ( مرمرة ) في عهد ما قبل التاريخ وكذلك في مقابر الأسرة الأولي وما بعدها وأيضا ( الآله أوزير )الذي وجد الشعير ناميا بين النباتات في البرية بطريق الصدفة فدرس طبائعة ثم
صنعت له أخــــته وزوجــــة ( إيزيس ) من هذه الحبوب الخبز لذلك يعتبر سنابل( القمح والشعير) من الأشياء المقدسة التي يرمز بها لهذه الآلهه وقد وجد( الشعير) في المقابر القديمة مع الحنطة في عصر ما قبل الأسرات .
وهناك قصة الرب ( أوزريس ) وهو بعد مختلط الصفات بين الملوكية والألوهية يقول ( أنا أوزريس وأنا أعيش كالآلهة وأنا أعيش كالحب وأنمو كالحب وأنا الشعير ) والشعير كان يزرع في النوبة الأصلية إلي وقث قريب لذا عشق النوبيين الخرز وأطلق عليه حب ( الشعير ) وقد قال عن الخرز حب ( الشعير ) ( بتــــري ) أنها تسمي ( سرخ ) من الأسرة السادسة إلا أن ( أمــــري ) أطلق عليها وبخاصة العريض منها الخرز ( البرميلي ) وقد
وجدت في الحفريات التي تمت في بلاد النوبة ما بين السبوع وأدندان وهي ترجع للعصر المروي .
الجكــــــــــــــــد
وهي عبارة عن عقد من الذهب يتكون من 6 قطع مستديرة الشكل ( أقراص ) وتكون مسطحة وخالية من أي نوع من الزخارف أو النقوش وقطر الوحدة أو القرص يتراوح ما بين 26 -- 38 مم ويتوسط هذه الاقراص الستة قطعة مستديرة تسمي ( ما شاء الله ) وهي عليها زخارف مشكلة وبارزة كما هيموجودة في قلادة البيق ويوضع عادة
بعض الخرزات من الذهب تسمي ( أبيق أو أبيج ) وهي حبات شبه مخروطين ناقصين ماتصقين عند القاعدة الكبري وقطرها 5مم ويتوسط الجكد ( ماشاء الله ) مستديرة الشكل قطرها 38 مم عليها رسوم بارزة مكونة من 6 وحدات تشبه زهرة اللوتس متشعبة في المركز الذي يبرز منه ( الصــــرة ) أو العين التي تاخد شكل نصف الكرة وهكذا نري العدد سبعة يفرض نفسه وذلك العدد ذو الكناية السحرية الوفة منذ العصور القديمة وبخاصة الطقوس السحرية القديمة ويقال أنها أيام الأسبوع السبعة والخلق كما يرمز إلي الألهه أو الأسرة الألهية من سبعة آلهه في مصر القديمة وهو ما يعني حماية حاملها من شرور السحر والعين بفضل هؤلاء الألهه السبعة طوال الأسبوع .
يحيط 4 خطوط بارزة في ( ماشاء الله ) ويتوسط هذه الخطوط صف من المثلثات الصغيرة البارزة المتجاورة تجمل الأطار وتعطيه تناسق في الشكل العام ( للمشاء الله ) .
يوجد بين أقراص الجكد وبعضها خرزات أسطوانية من الزجاج المقلد ( الأونيكس ) وقد وضعت خرزتان بين قرص وأخر من هذا الخرز الاسطواني فأوجدت المسافات المتناسبة بين وحدات الجكد والتي تعني في معانها
( المطروق أو المشكل بواسطة الطرق ) .
أما كلمة قرص فهي مخوذة من قرص الشمس في الحلي النوبية ولكن في الجكد القرص غير كامل الأستدراة فهو لا يمثل دائرة كاملة ، القرص عقيدة تعني عبادة الشمس والتضحية بالبشر من أجلها كانت موجودة في النوبة حتي القرن السادس الميلادي والتي تركت أثارها علي العقل الباطن للنوبيين وسكنت جوف ضميرهم وأعماق نقوشهم فظهرت وبقيت في كل الحلي النوبية .
هــــــــــــــلال ( ســـــــن آ ج )
وهي حلية للصدر كبيرة الحجم كانت تتحلي بها الفتيات الصغيرات في بلاد النوبة وكانت منتشرة إلي وقت قريب وتتكون من عدة أجزاء أولها وأهمها هلال عريض مقفل الطرفين قليلاً أي أنهما بتجاوزان منتصف أوقطر قرص القمر والمسافة بين الطرفين 100مم وأكبر عرض للهلال 48 مم وقطره 130 مم وهو مزخرف بخطوط وأشكال صغيرة غائرة تبدو كأنها محفورة ولكنها في الغالب نتجية أستخدام سنابك مختلفة والتأجين بها علي سطح
المعدن وسطح الهلال مقسم إلي ثلاثة أقسام ففي المنتصف أعرض منطقة في الهلال يوجد فص زجاجي أحمر اللون مركب علي بيت فص مستدير مقفل قطره 9 مم وعلي جانبي القسم الأوسط قسمان أخران يشبهان قرني
حيوان في وضع عكسي أي متجهان إلي أسفل والمعروف أن القمر مثل بعض العبادات والديانات القديمة بقرني الثور وهما يشبهان الهلال والزخرفة علي سطح الهلال عبارة عن خطين غائرين بينهما شريط من المعينات الصغيرة وعلي جانبي الفص دائرة أخري أصغر منها وتكون كل هذه الدوائر الأربع شكلاً تشبه الصليب والقوس الخارجي للهلال مقسم لإلي عدة أقواس صغيرة ( فستونات ) يبلغ عددها سبعة وعشرين قوساً ويعلق الهلال من أعلي بحلقة عبارة عن أسطوانة قطرها 12 مم وطولها 12مم ملحومة في نتصفه العلوي ( كوشة ) ويتدلي من منتصف الهلال من أسفل بواسطة زردة معينة الشكل من الفضة قطرها الطولي 45 مم وقطرها العرضي 32 مم وفي منتصف هذا المعين يوجد فص مقفل قطره 9 مم والمعين مزخرف ايضا بالأطار من خطين غلئرين بينهما شريط من المعينات الصغيرة كما يتدلي من القطعة السابقة وطرفي الهلال شريحة مستعرضة علي هيئة شبه منحرف طول القاعدة الكبري 110 مم وطول القاعدة الصغري 95 مم وأرتفاعه 18 مم وهو معلق بطرفي الهلال بواسطة زردة علي هيئة رقم ( 8 ) بالأنجليزي وفي الوسط بواسطة زردة عادية مستديرة تتصل بالقطعة المعينة الشكل وهذه الشريحة أو القطعة ذات الشكل شبه منحرف مزخرفة هي الأخري بأطار من أطارين غائرين بينهما شريط من المعينات الصغيرة المتشابكة وهي مقسمة إلي ثلاث أجزاء وفي منتصف الجزء الأوسط يوجد فص زجاجي أحمر اللون تقليد العقيق أو الكرنالين وهو مركب في بيت فص مستدير مقفل قطره 9 مم
كما أن هناك في طرفي القطعة فص أزرق من كل طرف مركب في بيت فص قطره 9 مم اي أن هناك خمسة فصوص في هذه الحلية كلها مقاس واحد ومن قطعة واحدة هي ( الكوبشون ) المرتفع ثلاث منها لونها أزرق
والأثنان من اللون الأحمر ، نجد رقم خمسة في هذه الحلية وكذلك الهلال والمثلثات هي رموز سحرية ضد الحسد والعين الشريرة في المعتقد الشعبي النوبي .
( سن آج ) كانت تصنع في الماضي من العاج أو العظم قبل الفضة ويظهر أن أسم هذه الحلية في الأصل ( سن عاج ) ولكن لعدم وجود حرف العين ( ع ) في اللغة النوبية فانها تنطق ( سن آج أو سن ناج ) .
أستخدم الهلال كشكل معروف في الحضارات القديمة وكانت تستخدم كتميمة للاله القمر ضد السحر والنظرة أو العين الشريرة منذ الأسرة الثامنة عشر وقد ظهرت في أحدي قلادات ( توت عنخ أمون ) متربعاً علي قمتها والقلادة تعتير قصيدة دينية يقصد بها حماية أضافية للملك في رحلته في عالم الموتي وزيادة المؤيدين له بين الألهه وقد أستبدل قرص الشمس المعتاد وصفه برمز جميل يمثل كل من الشمس والقمر
قــــــــــــــــــلادة النقــــــــــار أو النجـــــــــــــــار
هي مكونة من 6 قطع أو وحدات عبارة عن شكل يشبه زهرتين دائرتين مشغولتين بالبارز وكل زهرة مرتكزة علي قاعدة أسطوانية أي علي شريط دائري من الذهب بأرتفاع 3 مم ملحومة علي قطعة مسطحة من أسفل من الذهب وتكون الزهرة أشبه بالصندوق أو علبة مقفلة ( منفوخة ) وقطر الزهرة أو الأسطوانة 17 مم وأرتفاع الزهرة البارزة بالقاعدة الأسطوانية 6 مم ويضم الزهرتين ماسورة ملحومة معها من أعلي طولها 30 مم وملحوم علي الماسورة في طريفها وفي منتصفها سلك مخرز قطر الماسورة من الداخل 3 مم وقطرها من الخارج بما فيه السلك 4.5 مم هذا للعلم بأن الزهرتين ملحومتان في مكان أتصالهما أيضا يتوسط عادة القطع أو الوحدات المكونة لقلادة النجار قطعة أو دلاية علي شكل هلال يتوسطه في الغالب نجمة خماسية وأحياناً سداسية الأطراف وتعلق في الوسط دلاية مستديرة تسمي ( فرج الله ) وهي في الغالب تقليد لعملة أصلها من النمسا كانت منتشرة إلي وقت قريب في الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية والنوبة يتخلل هذه الوحدات ويفصل بينها خرزات أسطوانية من حجر ( الأونيكس ) أو الزجاج وعادة يوجد بين كل وحدة وأخري خرزتان من النوع السابق وتكمل القلادة بعد نهاية القطع الذهبية بخرز من نفس النوع ، عندما نتأمل وحدة النجار ليس في الوجه فحسب بل في المظهر أيضا نجد أنه يذكرنا بالنقار الطبلتين المربوطتين أو المتلتصقتين ببعضهما .
قــــــــــــلادة مخنقــــــــــــة ( دوجــــــــــــــة )
هي حلية تلبس حول العنق ملاصقة له تماماً الطول 190 مم وبهذا الطول لا يلتف حول الرقبة بل يكمل الباقي بخيط أو دوبارة وهي مكونة من شعير بعدد 16 حبة طول الحبة 30 مم وكل أربع خرزات ملحومة مع بعضها
عند منتصفها وهو أعرض جزء منها وتكون اربع مجموعات من الحرز الذهبي شعير كل مجموعة مكونة من أربعة خرزات كما أن هناك 6 صناديق ذهبية مستطيلة طولها 20مم والعرض 10 مم والصندوق يسمي
محبس وهو عبارة عن متوازي مستطيلات مجوف ( منفوخ ) من الذهب وجهه به زخارف بارزة تشبه فروع أو أوراق نباتية مكونة من وحدتين أحدهما فوق الأخر وجوانب الصندوق مقفلة بشريط عرضه 3 مم وكذلك
مقفل من الظهر بصفيحة من الذهب المسطح السادة ملحومة من الجوانب وسمك الذهب لهذا الصندوق أو المحبس 0.12 مم حتي يسهل صناعته وطبع الزخرفة البارزة عليه وفي عقد الدوجة يوضع صندوقين بجوار
بعضها ففي الوسط صندوقان متلاصقان وحولهما من كل جانب نوجد أربع خرزات أسطوانية الشكل من العقيق المجزوع بشريط من اللونين الأسود والأبيض ( أونيكس ) ثم يتبع تركيب مجموعة من خرز الشعير من كل جانب
ويتلو ذلك تركيب صندوقين متلاصقين أيضل علي كل جانب من الجانبين وينتهي العقد بتركيب المجموعتين الأخرتين من خرز الشعير حيث يضم الخيوط الأربعة وتلضم في خيط واحد يطول حتي يلف حول الرقبة .
هناك أنواع أخري منها تختلف في زيادة عدد الخرز الأسطواني حتي تصل إلي 36 خرزة وتضم أربع محابس بدلاً من ستة .
الأسم العربي لهذه القلادة ( التقصــــــــار )
قـــــــــــــــــــــلادة السعفـــــــــة ( الســـــــــــــافـــــا )
السعفة أو السافا هي حلية تلبس حول الرقبة وملاصقة لها مثل الدوجة ولكنها تختلف عنها في الشكل والتكوين السعفة تتكون من 9 وحدات من الذهب كل وحدة عبارة عن صندوق مربع ضلعه 14 مم وأرتفاعه 3 مم مشكل من صفائح رقيقة من الذهب أي فارغة من الداخل منفوخ وعلي وجه كل مربع أو وحدة زخرفة عبارة عن نجمة كبيرة خماسية الأطراف في الوسط وحولها خمس نجوم صغيرة نجمة في كل ركن من الأركان النجمة الكبيرة والكل مشغول بالبارز بواسطة قالب أو أسطمبة ويحيط بالمربع أطار من خطين بارزين يوجد بين كل ثلاثة وحدات أربع خرزات أسطوانية من حجر ( الأونيكس ) أو الزجاج خرزتان من أعلي وخرزتان من أسفل تلضم
مع القطع الذهبية المثقوبة من كل من جانبها يمر بهما الخيطان يضمان القطع الذهبية والخرز إلي بعضهما لبعض وذلك بعقد الخيطان من كل من نهايتن ويبلغ طول القطع الذهبية مع الخرز 150 مم وهو ما يكفي لتغطية
مقدمة العنق ثم يمتد الخيط ليلف حول العنق ويربط خلفه ، كثيراً ما يستغل المسافة الفارغة بوضع مجموعة من الخرز الكروي الملون من اللون الأحمر أو الأزرق .
ولعل تسمية هذه القلادة يرجع لسعف النخيل .
قـــــــــــــــــــــــلادة حفيظــــــــــــة ( هـــافيـــــظ )
هي حلية مسطحة مستديرة من الفضة قطرها 88 مم وهي تقوم بدور ال ( ماشاء الله ) في الحفظ من العين والحسد والشرور ولكنها أكبر حجماً لذلك سمبت حفيظة أو ها فيظ في مركزها يوجد دائرة صغيرة قطرها
15 مم منقوش عليها عبارة ( توكلت علي الله ) ويحد هذه العبارة دائرتين خطوطهما غائرة أحداهما الدائرة الصغيرة السابق الأشارة لها والأخري دائرة أكبر قليلاً قطرها 20 مم ثم هناك بعد ذلك مساحة كبيرة
تحدها دائرة أخري قطرها 63 مم وفي هذه المساحة التي تبلغ معظم مساحة الحفيظة توجد كتابة منقوشة حول الدائرة الصغيرة التي في الوسط ( بسم الله ماشاء الله ياحافظ ياأمين ) وهي تعبر عن مدي الأثر
الإسلامي في حلي النوبية ، تنتهي شكل الحفيظة من الخارج بأقواس ( فستونات ) حول القرص المكون للحلية أو الحفيظة وتعلق الحلية من أسطوانة من الفضة قطرها 13 مم وأرتفاعها 9مم وتعرف الحلية بأسم
( كوشة ) ويدخل الكوشة حبل أو قيطان لكي تعلق في العنق وتتدلي علي الصدر .
حليــــــــــــــة الصــــــــــــــــــــــرة ( صـــــــــــــرة )
هي حلية تعلق وتتكون من جسم رئيسي طوله 113 مم من الفضة وهو عبارة عن مخروطين ناقصين أجوفين ملتصقين ملحومين عند القاعدة الكبري وقطرها 18 مم وأرتفاع أحد المخروطين 55مم والأخر أرتفاعه
مم ملحوم من الوسط بأربع لفات من السلك المجدول الرفيع وكذلك عن الطرفينوهما القاعدتين الصغيرتان للمخروطين الناقصين وقطر كل منهما 6 مم ملحوم ثلاث لفات من السلك نفسه وهناك في كل من الوسط ولبطريفين ملحوم مدور من شريط رفيع يبدو أنه ملحوم عليه بعض الحبيبات وهذه المداور الثلاثة معلق في كل منها سلسلتان طول السلسلة 45 مم وذلك بوسطة حلقة أو زردة كبيرة قطرها 9 مم وتنتهي السلاسل بمديات مسطحة صغيرة علي شكل الكمثري أو القطرة طولها 28 مم وأكبر عرض لها 18 مم يحيط بكل منها سلك مجدول مبطط ، علي المديات تشكيل بارز عبارة عن ثلاثة أقواس إلي الداخل يحيط بها خطوط ونقاط والمساحة أو الشكل ألذب تتركه الأقواس الثلاثة وتشكيل الخطوط والنقاط الكبيرة ( أفلاق ) صغيرة داخله جسم الصورة الرئيسي يشبه شكل الخرزة وهي قريبة الشيه من حلية أخري تسمي ( حجاب السملك ) إلا أنها أكبر منها حجمــــــــاً .
حلـــــــــــــــية الحــــــــــــلالــــــــة
هي حلية فريدة من نوعها وتتكون من عدة أجزاء تبدأ من أعلي بدبوس مشبك يتصل بحلقة قطرها 13 مم معلق بها هلال كبير قطره 101 مم وطرفاه مقفلان قليلاً والمسافة بينهما 86 مم وأكبر عرض له 34 مم مركب علي الهلال ثلاثة فصوص في الوسط فصأزرق مركب في بيت مقفل قطره 12 مم وملحوم حوله سلكان مجدولان فوق بعضهما وكذلك يوجد فص أحمر بالقرب من كل طرف من طرفي الهلال في بيت فص بنفس
مواصفات ومقاس الفص الأزرق وسطح الهلال مزخرف بأشكال وخطوط غائرة فحول الفص الأوسط في كل من الناحيتين مثلث مكسو بخطوط متكسرة رفيعة يعلوها دوائر صغيرة يتصل بها من أعلي شكل سعفة من
خطوط تنتهي بنهايات حادة رفيعة ويقول البعض ان المثلث الذي يعلوه الثلاث دوائر صغيرة تمثل ( عروســـا ) ويتدلي من منتصف الهلال الكبير بواسطة حلقة كبيرة قطرها 16 مم مثلث كبير متساوي الساقين طول قاعدته 66 مم وأرتفاعه 70مم ويتوسط المثلث فص زجاجي أحمر مركب في بيت مقفل قطره 12 مم وملحوم حوله سلكان مجدولان فوق بعضهما وأطراف بيوت الفصوص مسننة علي هيئة مثلثات ويتدلي من كل
طرف من طرفي المثلث الكبير دلايتان علي هيئة مثلتين صغرتين أرق سمكاً وذلك بواسطة سلسلتين مربعتين مجوز ويبلغ طول الدلاية بالسلسلة 65 مم وطول القاعدة المثلث 28 مم.
حلــــــــــــــية شــــــــــــــــف
وهي حلية ســــــودانية الأصــــــل تقوم علي أستخدام الجنيهات الذهبية كوحدات متراصــــــة مع بعض الخرز لتكوين عقد يوضع علي العنق وبعدة كميات مختلفة من الجنيهات وقد سمي شف لانه مشغوف وعليه صورة قريبة الشبه من الملك جورج ولكن مع أرتفاع أسعار الجنيهات طور ت هذه الحلية وتم عمل قالب لها يحمل شكل الجنيهات الذهبية ولكنها ليست جنيهات والأن قل كثيراً عما كان في السابق نبحر الأن مع الجزء الثالث من الحلي النوبية
حــــــــــــــــلي الرأس والأطــــــــــــراف
ســــــــــــوار قبـــــــة زمـــــــزم ( كيــــــــــم )
وهي أسورة عريضة من الفضة تشبه الأسطوانة المفتوحـــــة من الجانب أكبر قطرها 63 مم وأصغر قطر لها 55 مم وعرضها أو أرتفاعها 42 مم وفتحها 23 مم وجسم الأسطوانة عبارة عن شريط سمكه حوالي واحد مم وعرضه بمقدار أرتفاع الأسورة وهي مقصوص يدوياً في الغالب وملحوم عليه أفقياً علي طول محيط الأسورة من أعلي ومن أسفل سلك مربعطول ضلعه 2 مم ملحوم أيضا من الداخل ومن الناحيتين مجموعة من الأسلاك بجوار بعضها منها المجدول وكذلك هناك ستة مجموعات من نفس السلك ملحومة طولياً بعرض الأسورة .
هذه المجموعات ينشأ فيما بينها خمسة مساحات مستطيلة وملحوم علي كل مساحة منها مخروط ناقص وكل مخروط ناقص من هذه المخاريط الخمسة قطر قاعدته الكبري 18 مم والقاعدة الصغري 6 مم والأرتفاع 12 مم ومشكل عليه تقسيمات بارزة عددها عشرة وملحوم علي قاعدته الصغري سلك مجدول وفوقه حبة أو قطرة كبيرة قطرها 5 مم وأرتفاعها 3 مم وهذه المخاريط قد لفت بعض قص أنفرادها ثم لحم طريفها وبعد ذلك ملئت من الداخل بالرصاص وشكلت عليها الخطوط بأقلام السنبكة ثم أخرج الرصاص بصهره ولحم القطر والسلك المجدول في أعلي بالقاعدة الصغري وقد سميت هذه الأسورة بأسم شكل هذا المخروط الذي أطلق عليه قبة زمزم ويبدو أن جميع هذه الأجزاء وهي السلك والمخاريط قد لحمت علي جسم الأسورة وهو شريط مسطح ثم لفت الجسم أو الشريط ليأخذ شكل الأسطوانة أو السوار. وهذه الأسورة تسمي أحياناً أسورة ( كيم ) وهو الأسم الذي يطلق علي الأسورة العريضة .
ســـــــــــــــــــــــــــــــوار كـــــــــــــــــورد
وهي أسورة من الفضة أكبر قطر لها 70 مم وأصغره 60 مم والفتحة 22 مم جسمها مستدير ينتهي طرفاها بمكعبين أصمين مشطوفي الزوايا بشكل الخرزة المثمنة المعروفة وعلي حافتها الخارجية توجد ثلاثة وحدات واحدة فب المنتصف للأسورة والأخريان كل واحدة منهما بالقرب من طرفها وكل وحدة طولها 27 مم وتتكون من ثلاثة حبات أو قطرات مبططة الوسط كبيرة وعلي جانبيها قطرتان أصغر حجما ويجمع بين الثلاثة جسم الأسورة المستديرة بجوار المكعبين وهذه اللفات من السلك تمثل أيقاع رقيق بين جسم الأسورة وكتلة كل من المكعبين أو الرأسين مصنوع بالطرق من قطعة واحدة من الشبك الفضي .
هذه الأسورة تسمي خلخال سوداني وهو ذات شكل سلك مستدير المقطع قطره 5.5 مم ملحوم علي طريفه المكعبين المشطوفين أو الخرزة المثمنة وطول المكعب 11 مم كما هو ملحوم علي الحافة الخارجية للأسورة ثلاث وحدات كالسابق .
خـــــــــــــــــاتــــــــم منجــــــــــــــور
وهو خاتم من الفضة أسطواني الشكل أرتفاع الأسطوانة 10 مم وقطر قاعدته 20 مم وهو يشبه أسورة قبة زمزم فقد لحم علي جسمه الأسطواني من الخارج خمسة مخاريط صغيرة من الفضة أرتفاع المخروط 3 مم وقطر القاعدة الكبري 5 مم وجسم الخاتم الأسطواني مكون من ثلاثة أجزاء في الوسط شريحة من الفضة ( السادة ) عرضها 5 مم وملحوم في أعلاها
سلكان مجدولان من الفضة وكذلك في أسفلها لحام قورة من القورة فيكون مجموع أرتفاع الجسم 10 مم .
يبدو أن أنفراد الجسم للخاتم الأسطوانب لم يلف ويلحم إلا بعد أن لحمت عليه الخمس مخاريط الصغيرة وأن العدد خمسة هو الرقم السحري الذي سبق وأن لاحظناه في المعتقد الشعبي النوبي للحماية من السحر والحسد والعين الشريرة .
خـــــــــــــــاتــــــــم سيــــــــــــــدي إبراهيــــــــــم
وهو خاتم من الفضة أرتفاعه 30 مم والقطر 19 مم من الداخل ومن الخارج 23 مم وهو مكون من ( حلفــة ) وهي الدبلة للخاتم من سلك مثلث المقطع وله قاعدة عريضة 4 مم والرأس إلي الخارج إلا أنها ملفوفة والدبلة مسحوبة بالمطرقة حتي يمكن لحام بيت الفص العالي علي مكان مسطح وعريض قطر بيت الفص 5.5 مم وأرتفاعه 6 مم ملحوم حوله سلكان مجدولان وقد ركب فيه فص أو خرزة زرقاء كما لحم حول بيت الفص من الجانبين علي بقية الجزء المسطح من الدبلة ثلاث قطرات بشكل مثلث علي كل جانب من الجانبين .
يطلق علي الخاتم أحياناً ( أبو خليل ) أو ( مــــوضــــــــة ) لان العريس في ذلك الوقت كان يقدم للعروسة مجموعة خواتم منها .
حجــــــــــــل ( خلخـــــــــال )
وهو خلخال من الفضة أكبر قطر له 110 مم وأصغر قطر 102 مم مستدير المقطع وقطره 20 مم وهناك بعض النقوش وهي خطوط وأهــــلة غائرة علس سطح الجسم المقسم إلي ثلاثة أقسام ملحوم علي طرفي الجسم رأسان كل منهما عبارة عن مكعب أجوف مشطوف الزوايا طول ضلعه 25 مم ويشبه الحبة المثمنة المعروفة في النوبة وعلي كل وجه من الوجوه المثمنة أو المعينة للرأس يوجد بها أربعة نقاط أو دوائر صغيرة غائرة في الزوايا الأربعة للوجه وهناك دائرة صغيرة غائرة في منتصف الوجه يتفرع منها أربعة خطوط مزدوجة غائرة تصل إلي خطين غائرين علي الحافة اللذين يبدوان كأطار للوجه كما يوجد سلك مقطعه نصف دائرة قطرها 3 مم ملحوم علي الجسم وكل من الرأسين وجسم الحجل يصنع شريحة مستطيلة من الفضة تلف كالماسورة ثم تلحم ويستعدل مقطعها للدائرة ثم تلف الماسورة .
ما الحلي النوبية إلا درة من الجمال الحسي والمعنوي والأسلوب
الفطري الذي تفنن فيه الإنسان النوبي بأشكال ورسومات طبعت
علي الحلي النوبية منذ قديم الزمان بداية من الزجاج والخزف
والبلاستيك والفضة والنحاس والالمنيوم والذهب وصاغ كل أفكاره
بالنجوم والأقمار والهلال والكتابات الدينية وعدد الأيام وأوراق
الشجر والأصداف بمفهوم شديد الخصوصية عن الطباع والخيال والتوضيح
والأمال وسور الرحمن وأيه الكرسي والمعوزتين والفاتحة كتميمة للحفظ
من الشياطين والأشرار وكانت تحمل الدقة في الخطوط والأرقام وكان الغالب
أيام الأسبوع السبعة وأصابع اليد الخمسة كنوع من المشاهرة ودلائل
أخري عن الخرافات والأسطورة التي تغلغلت في داخل الإنسان النوبي البسيط
وخصوصا قبل الهجرة نحو الشمال بعد السد العالي والتي معها أختفت أشياء
كثيرة وظهرت الحداثة مع قليل من التراث الباقي لدي الأجيال المعاصرة
والتي لا تعرف إلا القليل من التراث والحلي النوبية التي كانت مصدر
سخاء وعلم وثقافة ونمو طوال السنوات السابقة .